مؤتمر مرتقب حول الوضع الاقتصادي وفرص التعافي في جامعة تعز

راها 360:

يخالجني شعور انساني وانا اعيش ” استماتة ” أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية تلمس الحلول للمعضلات التي يعاني منها المواطن على امتداد الأرض اليمنية الطيبة ، على الرغم مما يكابدوه من شظف العيش ؛ ولو شاهدت جموعهم وهم أعزة يصطفون لاستلام ” السلال الغذائية” لتبقيهم واسرهم “على قيد الخلود” بابتساماتهم التي تخفي جروح غائرة و الاما تنوء بها الجبال ، لخُيل إليك انهم لن يأبهوا بعدها لأية معاناة ، لكنهم ابتلوعوا جراجاتهم وتسامو فوق الامهم ، وما وهنوا عن  أداء رسالتهم وما ضعفوا تحت قوة احتياجاتهم وما استكانوا لغير خدمة ابنائهم ، رسالتهم ان بوابة الحل وطوق النجاة لن يكون الا عبر : “الكلمة والقلم” ، فحتى القوة في تجليها العنيف ليست سوى إحدى مكروهاتهما.

أيها القلاع الحصينة والجبال الشامخة وانتم في محراب تعبدكم اخاطب فيكم ومعكم روح المسؤلية والواجب:  لن تنهزموا ؛ ما من احد يستحق التقدير غيركم وانتم تقفون بكل عزة وفخر لنقل المعارف وإكساب المهارات للأجيال كي لا يكونوا ضحايا كما صرتم . . لا تعولوا ابدا على الساسة ، ولا على كل من يسعى لتشويه الجميل باسمكم  ، ولا تدعونهم يقتربون من ازهار بساتينكم إلا أن تجذبوهم ليتداوا منها فتتلطف طباعهم. . وإلا ستتعطل عملية البناء وستتلاشى فرص التعافي.

((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ))

الكلام عن النجاح سهل، لكن الجهد الحقيقي يظهر عندما تتحول الافكار الى أفعال ملموسة ؛ يمكن لاي شخص أن يعد بالانجاز، لكن من يستطيع تحقيق النتائج هو من يثبت جدارته وانتم تثبتون ذلك كل يوم .
تحية تقدير واحترام لكل أعضاء هيئة التدريس في كل الجامعات اليمنية ، خصوصا من نالهم النصيب الأكبر من الحرمان بسبب انقطاع المرتبات،  وتحية خاصة لقيادة جامعة تعز وهي اخص لقيادتي  كليتي الطب والعلوم الإدارية  وكذا مركز القلب ، إنكم في الطريق الصحيح لتحويل الافكار الى أفعال ملموسة.

وفق الله الجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى